بسم الله الرحمن الرحيم
(ثمة مفاجآت!)
لم يكن شخصاً عادياً ، فعلى الرغم من شكله التقليدي و ملامحه الموحية باللاشيء إلا أنه فريد!
أحبُ هدوءه و حروفه بالدرجة التي أحب فيها تقطيبة حاجبيه و انفعالاته الباهتة .
كنتُ أكتب في دفاتري خواطر أناجيه فيها و أرسم بعينيَّ على السماء وجهه اللامبالي كل ليلة .
الساعة السادسة صباحاً تشهد فورة مشاعري حين أنقضُّ على جهاز الحاسوب الخاص بي لأتابع تطورات مقالاته التي ينشرها في موقع يُـعنى بالسياسة و الاقتصاد !
نعم في السياسة فبرغم كرهي لها إلا أنني منذ مدة ليست بالقصيرة أصبحتُ أتابع القنوات الإخبارية و أقرأ بعض المقالات الصحفية كي ألم بأطراف حروفه المتشابكة .
كنتُ أرسمُ في مخيلتي أسلوب حياته في بيته ، لابد أنه مرح متسامح يتعامل مع أطفاله الخمسة برحمة و حزم ، و أظنهُ حين يمشي في الشارع أو حين يكون بين أصدقائه وديعاً رزيناً ، في نظرته تجتمع الحكمة و فصل الخطاب !
كنت أحدّث أختي شذا عنه كثيراً حتى أنها وصمتني بالثرثارة ، لم أعبأ بها كثيراً و واصلت الثرثرة إلى أوراقي الخاصة جداً .
ذات صيف لم أكن لأصدق الأمر ، كادت عيناي أن تلتصقا باللوحة المعلقة على الجدار المحاذي لجامع حارتنا الصامتة ..
يا إلهي محاضرة للدكتور أنور !! الدكتور أنور !!
سيأتي لمنطقتنا ! سأراه يتحدث و يضحك؟! سأستمتع بحديثه باذخ الرقي و نظراته اللامبالية ؟!
على الموعد أتيت لكن القاعة النسائية خالية ، لا بأس فمعي كتاب (الدولة الحديثة) للدكتور أنور سأجول بين كلماته حتى تزدان الشاشة بأنواره .
كانت ليلةً محفورةً في كبد القمر زفتها الفراشات إلى مملكة الخلود في أعلى القلب .
بعدها خاطرت و كتبتُ مقالأً انطباعياً صغيراً و أرسلته لإيميل الدكتور أنور بعد كثيرٍ من التردد .
بعد أيامٍ هطلت رسالته المذيلة باسم (والدك أنور ) !!!
(ثمة مفاجآت!)
لم يكن شخصاً عادياً ، فعلى الرغم من شكله التقليدي و ملامحه الموحية باللاشيء إلا أنه فريد!
أحبُ هدوءه و حروفه بالدرجة التي أحب فيها تقطيبة حاجبيه و انفعالاته الباهتة .
كنتُ أكتب في دفاتري خواطر أناجيه فيها و أرسم بعينيَّ على السماء وجهه اللامبالي كل ليلة .
الساعة السادسة صباحاً تشهد فورة مشاعري حين أنقضُّ على جهاز الحاسوب الخاص بي لأتابع تطورات مقالاته التي ينشرها في موقع يُـعنى بالسياسة و الاقتصاد !
نعم في السياسة فبرغم كرهي لها إلا أنني منذ مدة ليست بالقصيرة أصبحتُ أتابع القنوات الإخبارية و أقرأ بعض المقالات الصحفية كي ألم بأطراف حروفه المتشابكة .
كنتُ أرسمُ في مخيلتي أسلوب حياته في بيته ، لابد أنه مرح متسامح يتعامل مع أطفاله الخمسة برحمة و حزم ، و أظنهُ حين يمشي في الشارع أو حين يكون بين أصدقائه وديعاً رزيناً ، في نظرته تجتمع الحكمة و فصل الخطاب !
كنت أحدّث أختي شذا عنه كثيراً حتى أنها وصمتني بالثرثارة ، لم أعبأ بها كثيراً و واصلت الثرثرة إلى أوراقي الخاصة جداً .
ذات صيف لم أكن لأصدق الأمر ، كادت عيناي أن تلتصقا باللوحة المعلقة على الجدار المحاذي لجامع حارتنا الصامتة ..
يا إلهي محاضرة للدكتور أنور !! الدكتور أنور !!
سيأتي لمنطقتنا ! سأراه يتحدث و يضحك؟! سأستمتع بحديثه باذخ الرقي و نظراته اللامبالية ؟!
على الموعد أتيت لكن القاعة النسائية خالية ، لا بأس فمعي كتاب (الدولة الحديثة) للدكتور أنور سأجول بين كلماته حتى تزدان الشاشة بأنواره .
كانت ليلةً محفورةً في كبد القمر زفتها الفراشات إلى مملكة الخلود في أعلى القلب .
بعدها خاطرت و كتبتُ مقالأً انطباعياً صغيراً و أرسلته لإيميل الدكتور أنور بعد كثيرٍ من التردد .
بعد أيامٍ هطلت رسالته المذيلة باسم (والدك أنور ) !!!
ملاك الخالدي _ الجوف