بسم الله الرحمن الرحيم
(غوايةٌ بيضاء!)
مرّ بنا يوم الشعر و على طرَفِه نظمتُ هذه الأبيات:
هــا قد أتيتَ من الــعــلاء بيــانـــا
عـــذباً رطـيــبــاً فـاتـنــاً ريـــانــا
ها قد أتيتَ فكـــل حـرفٍ في دمي
أفضى اللواعــج للمدى نشــــــوانا
و تراقصتْ كـــل القوافي بهجـــةً
و اهــتــز وجهُ العابـسـيــن ولانـا
و تـنـاثرَ الصبحُ المـنـيـرُ مُـغـرداً
فوق الــفـيــافي مُـسرجاً ألحــانــا
مالي أرى وجه الفسيحــةِ أبيضـاً
بعد الســوادِ و للبـهــاءِ مــكــانــــا
يا أيها اليوم الكريم مضى فـمــي
يزجي القريضَ على الربا ألوانـا
ما كان قــبل اليومِ سهلاً طـيّـعــاً
و اليوم يهطل من دمي جــذلانــا
يا فرحةً ملأتْ دموعي نـشـــوةً
و كست عظامي عســجداً ريحانـا
ما خلتُ نـوركَ يستبيحُ مكامني
كــلا و لا يُـحيي الــرؤى أفـنانـا!
لكنّ طـلّـتــكَ البهــيـــةَ أيقظـــتْ
جـمـرَ الشعورِ و أَخـمَـدت نيرانــا
فمضتْ مفاتنُ فكرتي مســــرورةً
مُـذ قال داعي الناظمين : الآنــــا !
يا شعرُ يا طهراً تواتر مُـذ بـــدا
لونُ الحياةِ على السهولِ و زانـــا
حرّرت أرواحاً و أزجيت الورى
نحو العلاءِ إلى الذرى تيــجــانـا
أسرجتَ آمال الشعوبِ حـكـــايةً
و هطلتَ فوقَ جراحنا هـتّـانـــــا
يا شعرُ لا تذر الدموعَ حبيـســةً
كن جسرها وأسبر بها الأزمانـــا
أنتَ الذي سرمــدتَ كل فضيلــةٍ
و جعلتَ من جرح الأُوْلى سلوانا
فخذ انعتاق الحزنِ في روحي و طف
كل الزوايا و اعــقـر الأحـزانـــا
فلقد تمادى الحزنُ داخلَ خفقـتي
و رأيتُ نورَ صباحنا أكــفــانــــا
حتى وجدتُ الشعرَ وهجاً حائراً
فهمى على شط اللـقــــاءِ كلانا!
هيا نضيءُ الــدربَ إن طريقنـا
إن لم نبُـــح بــوجــــودنا أدمانـــا
هيا نبعثرَ كــــــــل آلام الـدُنـــا
لتضــوعَ في روحِ المدى أوزانـا
ملاك الخالدي .. الجوف
عـــذباً رطـيــبــاً فـاتـنــاً ريـــانــا
ها قد أتيتَ فكـــل حـرفٍ في دمي
أفضى اللواعــج للمدى نشــــــوانا
و تراقصتْ كـــل القوافي بهجـــةً
و اهــتــز وجهُ العابـسـيــن ولانـا
و تـنـاثرَ الصبحُ المـنـيـرُ مُـغـرداً
فوق الــفـيــافي مُـسرجاً ألحــانــا
مالي أرى وجه الفسيحــةِ أبيضـاً
بعد الســوادِ و للبـهــاءِ مــكــانــــا
يا أيها اليوم الكريم مضى فـمــي
يزجي القريضَ على الربا ألوانـا
ما كان قــبل اليومِ سهلاً طـيّـعــاً
و اليوم يهطل من دمي جــذلانــا
يا فرحةً ملأتْ دموعي نـشـــوةً
و كست عظامي عســجداً ريحانـا
ما خلتُ نـوركَ يستبيحُ مكامني
كــلا و لا يُـحيي الــرؤى أفـنانـا!
لكنّ طـلّـتــكَ البهــيـــةَ أيقظـــتْ
جـمـرَ الشعورِ و أَخـمَـدت نيرانــا
فمضتْ مفاتنُ فكرتي مســــرورةً
مُـذ قال داعي الناظمين : الآنــــا !
يا شعرُ يا طهراً تواتر مُـذ بـــدا
لونُ الحياةِ على السهولِ و زانـــا
حرّرت أرواحاً و أزجيت الورى
نحو العلاءِ إلى الذرى تيــجــانـا
أسرجتَ آمال الشعوبِ حـكـــايةً
و هطلتَ فوقَ جراحنا هـتّـانـــــا
يا شعرُ لا تذر الدموعَ حبيـســةً
كن جسرها وأسبر بها الأزمانـــا
أنتَ الذي سرمــدتَ كل فضيلــةٍ
و جعلتَ من جرح الأُوْلى سلوانا
فخذ انعتاق الحزنِ في روحي و طف
كل الزوايا و اعــقـر الأحـزانـــا
فلقد تمادى الحزنُ داخلَ خفقـتي
و رأيتُ نورَ صباحنا أكــفــانــــا
حتى وجدتُ الشعرَ وهجاً حائراً
فهمى على شط اللـقــــاءِ كلانا!
هيا نضيءُ الــدربَ إن طريقنـا
إن لم نبُـــح بــوجــــودنا أدمانـــا
هيا نبعثرَ كــــــــل آلام الـدُنـــا
لتضــوعَ في روحِ المدى أوزانـا
ملاك الخالدي .. الجوف