الاثنين، 22 مارس 2010

اليوم العالمي للشعر: احتفال بالأمسيات الإلكترونية على طريقة الشاعرات




اليوم العالمي للشعر (الحادي و العشرون من مارس): احتفال بالأمسيات الإلكترونية على طريقة الشاعرات



ملاك الخالدي: المواقع الأدبية مساحة جيدة للأدباء وتطلعاتهم ورؤاهم في هذا اليوم

أحلام الحميد: المرأة المبدعة تحتاج لمزيد ثقةٍ بنفسها..

هند المطيري: سننصب صيوانات عزاء تليق بالمناسبة

هاجر شرواني: يكفي الشعر عبقه الجميل


أبها - مريم الجابر

ليس للشعر لحظة ميلاد يعرفها التاريخ، ولا لحظة فناء، يوم الشعر هو توقيت زمني مناسب فالقصيدة الجميلة الخالدة هي موجود كوني، لا عمر له ولا جسد، وإنها صوت الروح، الذي يقتحم أسماعنا أو محاجرنا، في حالاتنا المتناقضة، فنبكي بلا سبب، أو نشعر ببرودةٍ عارمةٍ وقت الهجير، وبهزة كهربيةٍ ضافية، أوقات الصمت أو النعاس.. هذا هو الشعر الذي يعيش، والحقيق بأن نحتفل به. سيكون يوم الشعر يوماً مميزاً، حين تعمّق المؤسسات الإعلامية والأندية مفاهيم عالمية الشعر، وبراءته الأزلية، من الانتماء المحدد لزمنٍ أو مكان، أو جنسٍ أو حضارةٍ أو لغة، وأن تتبنى وتدعم كل المجهودات والمحاولات التي ترمي إلى تخليصه من النظريات السقيمة التي تغلق نوافذه الجميلة المطلة على حياتنا، وأن تبرز صوت المرأة الشاعرة، التي ما زال الكثير يخلط بين عدم حضورها كصوتٍ مسموع وكلمة مقروءة، وبين وجودها أصلاً كموهبةٍ حقيقية حية وفاعلة!

تقول الشاعرة ملاك الخالدي: يوم الشعر العالمي احتفاء بإنسانية و ومشاعر الإنسان في هذا الوجود، فالشعر هو صوت البشر جميعاً، إنه انعكاس لخفقاتهم وتطلعاتهم وآلامهم، لذلك هو إطلالة نورانية جميلة تسري في القلب فتمنحنا أسعد اللحظات، كما أنه قد يقطع وحدتنا واغترابنا الثقافي والوجداني في مجتمعات لا تعبأ كثيراً بالشعر الفصيح. وتضيف: بالطبع أتشاطر مع زميلاتي الأديبات جمال هذا اليوم، نتبادل البوح والأمل لنجدد العهد بالشعر الذي انفلق في أرواحنا ليملأها بياضاً ويلوّن مساحات الوجود بالبهاء وبالتأكيد سيكون لنا تواجد في الأنشطة التي تقيمها المؤسسات الثقافية احتفاء بهذا اليوم، فأمر طبيعي جدا أن تقام أمسيات وندوات احتفاءً بهذا اليوم، إلا أن ذلك يعتمد على مدى إمكانية إقامتها كما أنه يعتمد على نشاط المؤسسات الثقافية في الساحة كما أن الشبكة العنكبوتية ستكون على موعد مع هذا اليوم، وستكون المواقع الأدبية مساحة جيدة للأدباء وتطلعاتهم ورؤاهم في هذا اليوم وتشير بقولها: المشاركة في هذا اليوم جزء من إنسانيتي كإنسانة قبل أن أكون شاعرة، فالشعر صوت البشرية الأصدق والأجمل، كما أن ذلك من الوفاء لذاتي ولسماء الشعر البيضاء، فالشاعرة بدأت تأخذ مكانها في المجتمع وهذا انعكاس للوعي المتنامي في مجتمعنا، إلا أن الكثير من العقبات مازالت تعترض طريقها، هذه العقبات قد تؤدي إلا انكسار صوت الشاعرة نتيجة لشفافية كيانها الذي قد ينزوي في مواجهة أول عقبة إلا أن ذلك وفي حالات جميلة قد يكون دافعاً لعزف المزيد من البوح المضيء والتوهج لتبديد الظلام و نشر البياض.

في حين ترى الشاعرة أحلام الحميد أن الشِّعر هو غِناءُ الرُّوحِ، وشَجَنُ الفُؤادِ، وتَنَاغُمُ القلوبِ مع الحروفِ الراقصة.. هو نَفْثةُ المحزونِ، وتحليقهِ عبرَ المَدَى؛ حيثُ اتّكاءة الحلمِ على رفيفِ الغيمات.. وحين يحلُّ يوم الشِّعر العالمي، فإن شعراءَ العالمِ على موعدٍ حميمٍ مع يومٍ يُشعِرهُم بِعِظَمِ إِبْدَاعِهِم على جميعِ المستويات، وبأنّ هذا النَّزف إحساسٌ مشترك بين جميع أرواح مبدعيه، وبأنه قضية مشتركة - لا تَرَف - للتعبيرِ عن الذاتِ والأمَّة، وهو يومٌ يحثّنا على مزيدٍ من الاهتمام بهذا الكائن الفريد على جميع الأصعدةِ المحلية، والعربية، والعالمية، وبأن هذا الفنّ العظيم سيظلّ المتربّع على قِمَمِ عروشِ مُعْجَبِيه على مرِّ العصور والأزمنة.. الشِّعر بالنسبة للشَّاعرة حاجةٌ ملحّةٌ، وملاذٌ للتنفيس، وإعادة الاتزان إلى كيانها الروحي، هو مُحتفلٌ به في كل وقت، وكل لحظةٍ تتدفق بها مشاعرها، فالشَّاعرة تحتفلُ بطريقتها مع كلِّ ترنيمةٍ، وكلّ قصيدةٍ عميقة سَكَبَتْها من أغوارها..أما عن المساهماتِ الشِّعرية من المؤسسات الثقافية للاحتفاء بالشِّعر والشعراء في هذا اليوم،؛ فقد أقامت جامعة الأميرة نورة العام الماضي أصبوحةً شعرية احتفتْ بها بعدة شاعرات كنتُ إحداهن، وكذا نادي الرياض الأدبي.. وهذا العام تزامن يوم الشعر العالمي مع مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة؛ حيث الأمسيات الشعرية والأدبية والنقدية..

وتضيف: وبالنسبة لي كشاعرة فإني أرحّب بكل دعوةٍ لمشاركة أصدقاء الحرف والنَّزف في يومهم على مستوى الأمسيات الشعرية، أو المشاركة الصحفيّة، أو عبر الفضاء الشبكي.. وأما الشاعرة اليوم فهي في حال أفضل من الماضي؛ فمحافل سكب الإبداع.. وتطويره وتنميته في إطار ديننا وعاداتنا وتقاليدنا موجودة ومتوفرة، فالمرأة المبدعة تحتاج لمزيد ثقةٍ بنفسها.. وبعض نشاطٍ يدفعها للحضور والمشاركة في هذه الأماكن التي تحتفل بها وتدعمها وتشجعها، ونصيحتي للشاعرات ألاّ يكتمن إبداعهن.. فقد حان الوقت ليبرز صوت المرأة السعودية المبدعة ذات التوجّه المعتدل.. المتزيّنة بلباس الحشمة؛ لوجود هذه المحافل التي تقدّم لها الرعاية والنشر لإبداعها.. والتعريف بها.. في إطار يليق بالمرأة المسلمة المحافظة..

وتؤكد الشاعرة هند المطيري على أن اليوم العالمي للشعر، عنوان أكبر من المناسبة، على الأقل، هنا في المشهد الثقافي السعودي، حيث يغيبُ الشعر عامة والفصيح خاصة عن اهتمامات الأندية الأدبية وعن قراءات النقاد. لقد شغل السّرد الجميع هذه الأيام، فصار موضة العصر التي استأثرت بالقراءات النقدية والأطروحات الجامعية على السواء. أمّا قُرّاء الشعر ونقاده، الذين يخشون السير عكس التيار, فصاروا يمدون اليد إليه على استحياء، قاصرين الهمة منه على الشعر النبطي؛ فهو المقبول المرغوب الذي ترصدُ له الملايين وتحملُ باسمه البيارق.

هذا ما يخصُ الموقف العام من الشعر، أمّا ما يخصّ التفاعل الثقافي مع اليوم العالمي للشعر فلعلي لا أجاوزُ الحقيقة حين أقيسه بحجم التفاعل الاجتماعي مع اليوم العالمي للمرأة هنا في السعودية تحديدا، يعني تفاعل درجة الصفر. ومن شاء برهانًا على ذلك فليتوجه بالسؤال إلى وكالة وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الثقافة عن الفعاليات الثقافية الرسمية المعدّة لهذه المناسبة العالمية، في هذه الأيام التي شهدت الكثير من الفعاليات الثقافية، بدءًا بمعرض كتاب الرياض2010 وانتهاء بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية25". فإن كان الجواب إيجابًا فسوف نحتفلُ - نحن معاشر الشعراء - كما لم يسبق لنا الاحتفال من قبل، وإلا فسوف ننصبُ صوانات عزاء تليق بالمناسبة، وسوف أتقبلُ - أنا شخصيّا - العزاء في باكورة إنتاجي الشعري؛ ديواني (أنثى بروح المطر) الذي ولد منذ أسبوعين في معرض كتاب الرياض ومازلتُ أستقبل المهنئين به.

وتشاركنا الشاعرة هاجر شرواني برأيها فتقول: يوم الشعر العالمي ليس كباقي الأيام على كثرتها وأهميتها فيوم للمرأة ويوم للعمال و..الخ.. يوم الشعر يعني أن الوحي مازال ينهمر أو بتعبير أدق يجب أن ينهمر، غير أني أحسب أن الشعر لا يختصره يوم واحد فكلما كثرت الأيام والاحتفالات كلما قلل ذلك من معنى الشعر يوم الشعر يعني أن الشعر يحتفي بنا إذ يمنحنا فرصة لاستنشاق الحياة، فاحتفالي به يعني بأن أحب أكثر فالحب هو الوعي الدائم الذي يحفظ للشعر عالميته وتضيف: أتمنى المشاركة بشكل أكبر لكن الظاهر أن المجاملات هي الصياغة الأكيدة لكل تلك المناشط ثم أني لا أحب الرسميات أنا شاعرة تنتظر المداد من الشعر ولا ينتظر مني الشعر الاحتفاء، وحول تقييمها لوضع الشاعرة اليوم تقول: لم لا نقول تقييمك للشعر اليوم وحينها سأقول لا وضع له.. نعم تحدثي عن القصة والرواية ثم تحدثي عن الرواية المرئية – أعني الرواية المسلسل - ولا تنسي أن تتحدثي عن ال ق . ق . ج وهكذا وأما الشعر فيكفيه عبقه الجميل.

http://www.alriyadh.com/2010/03/20/article508148.html


الخميس، 11 مارس 2010

(غواية بيضاء) في معرض الكتاب




كنتُ هناك .. في الرياض عاصمة الكتاب و الألق ..

كنت هناك على مدى ثلاثة أيام لأشارك في احتفاء الرياض بمعرض الكتاب الدولي !

كنتُ هناك لأكون بالقرب من ديواني الأول و الأثير إلى نفسي (غواية بيضاء) ، الذي شارك هذه السنة في المعرض كأول ديوان شعر فصيح لشاعرة من الجوف ..

كنتُ هناك أطوف بين الأجنحة بفرح و انتشاء لأقتني أسفار الفكر و الأدب ..

كنتُ هناك أعيشُ لحظاتٍ تختلف .. لحظات مفعمة بنشوة لا نظير لها ..

كم أحب (الكتاب ) !

حب الكتاب نعمة عظيمة لا أملك إلا أن أقول: اللهم أدمها من نعمة و احفظها من الزوال .