الثلاثاء، 27 يناير 2009

شرود الربيع !

بسم الله الرحمن الرحيم

(شرود الربيع)

أيا غـــربــةً ها هنا في ضلوعــي
تمادت و أدمت فؤادي الكــلــيــل

أما آن للصبح قــربُ انــفـــراجٍ
أما آن للـــــزفـــرات رحـيــل؟!

أما آن للـــزهــــرِ أن يــتـــرامى
فقد طال لـيــلُ الدجى و العويـــل

مللتُ اصطبار الأسى دون شكوى
مللتُ مناجاة حــزني الجمــيــــل!

مللــــتُ شـــرودَ الربيـعِ بــعــيــداً
مللتُ وجـــــومَ الخريف الطويـــل

مللتُ تفاصـيــلَ عمري و مــــاذا
بُـعيدَ اغـتـرابي .. أما من سبيل؟!

أيا ليلُ هــلاَّ أجبــتَ انشـطــاري
و بوحي أم البــوحُ يبدو ثقــيـل؟!

أيا ليلُ هــا قـد لـثــمتُ جــراحي
و واريتها عن عــيونٍ و قـيـــل

و لكن قلبي تشــظّى انـــفــطاراً
و ما عاد يحتضـــنُ المستحيـل!
ملاك الخالدي الجوف

السبت، 24 يناير 2009

لا شيء يبقى !

بسم الله الرحمن الرحيم

لا شيء يبقى

قيل أن للأدب نصيب نملةٍ في هذه المدينة ! ، و برغم زعمهم سأنثرُ بعض هرطقتي الأدبية هنا :

بلا دموع

لم تكن الطلاسمُ المبعثرة
في هذه المدينة
سوى أفاعٍ صامتة ..
أَضرمتْ الحقد في أركان الأمل
فاحترق واقفاً بلا دموع .

صمتٌ يشبه الكلام

هنا ألم و هناك آخر ..
أدير وجهي حيثُ بعض النزيف
هناك في أرضٍ تشبه اللاأرض!
كأنها كوكبٌ دري ..
يُـوقدُ من دماءٍ طاهرة ..
تتكاثر فيه زهور القرابين
على مقربةٍ من حزني الأليم ..
أمسح دموعي بعيداً عن هرطقـتهم
و ألوذ بشجرة الصمت ..
إنها حيلةُ المستضعفين !

أنا

أنا حزنٌ جديد
لفظهُ القدر
حين تصحّـرتْ أرجاءُ المدينةِ
من الغرباء!

تأمل

لم تكن الأيام الخالية
إلا بعض تأمل
في ذواتنا المترنحة
بدا السواد في كل مكان
تمزقت ألواح الزيف
فانتفض النور
من دماء الشهداء ..
إنها حكمة الله الخالدة ..
ملاك الخالدي الجوف

الخميس، 22 يناير 2009

بعيداً عن الزيف

بسم الله الرحمن الرحيم

((بعيداً عن الزيف))

تفكك أسري
نزاع عائلي
تردي أخلاقي
تدني ثقافي
الشكلية
ارتفاع معدل الجريمة
ضعف الإنتاجية

كل هذا بفعل أنفسنا المكتظة بمستنقعات الحسد و الحقد و التباغض !
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى: 30]

نحملُ هذه البضاعة الكاسدة معنا أنـّـى نذهب ، ننفثُ دخانها الأسود غير عابئين بتآكل الفضيلة داخلنا و تلاشي البياض فيما حولنا!

ترتادُنا المناسبات فنشعر بمدى الضعف الوجداني و تزورنا الأعياد فنعود لممارسة الزيف مختارون أو مُجبَـرون !
ما أتعسنا حين نتصافح باسم (الله) و في داخلنا تتقدُ براكين (الأنا) ، ما أضعفنا حين نبتسم و قلوبنا عابسة يسكنها السواد ..

_الرذيلة تسكننا فتبدو على جوارحنا ، لذا نحن نتساقط نحو الأسوأ دون أن نشعر!

المجتمع الفاضل:
من وجهة نظري ليس هو ذاك المجتمع الذي تحدث عنه أفلاطون ، ذاك الذي يضمُ أناساً يدعون إلى الفضيلة و لا يخطئون ، لا يعرفون المنكر و صحائفهم بيضاء ، هم أقرب إلى الملائكة منهم إلى البشر!
إنما هو ذاك الذي يضم أولئك الذي يزرعون الفضيلة ، يخطئون فيتعلمون ، يعرفون المنكر فيجتنبوه ، يلونون صفحات قلوبهم بالبياض هم أناسٌ بامتياز!
بهم يقوم المجتمع الفاضل الذي فيه تنخفضُ الرذيلة ، يعم الرقي و تسود العدالة ..
و المجتمع الإسلامي الأول ليس ببعيدٍ عن ذاكرتنا ..

فهل نحن قادرون على صنع مجتمعٍ فاضل باقتلاع الأشواك من مساحات قلوبنا؟؟!!


ملاك الخالدي _ الجوف


الجمعة، 16 يناير 2009

بداية المطر

بسم الله الرحمن الرحيم

ها أنا أبدأ بأول الحروف في هذه المدونة الصغيرة ..

أنسج من وحدتي و غربتي كلمات و أنثرها على ضفاف القلوب ..

ملاك الخالدي _ الجوف