الخميس، 11 فبراير 2010

ضوءٌ سماوي

(ضوء سماويّ)


لليتيم الذي أصبح أباً لكل الناس ، للذي أبتهُ مكةَ فحملَ الناس في فؤاده الرحيب ، له تنثالُ حروفي :


خبـّـر فؤادي كيف أَحكمـهُ الهـوى
أم كيفَ في بحر الحنين يباتُ ظـامْ؟!

خـبّـر فـؤادي إن قـلبي لم يـزل
بـاكٍ فلا سـلـوٌ يزورُ و لا ينــامْ

خبـّرهُ يا نوراً تضمّـخَ في دمــي
خبرهُ يا أملاً بأضــلاعي أقـــامْ

لمَ كلُّ هذا الكون تاقَ لمقلـتـيــكَ
لم كلهم في ذِكر شخصكَ في هـيـامْ؟

لم كـُـلُّ هذا الكـون كبـّـر حينما
أشرقتَ شمساً فانتهى عصرُ الظلامْ؟

لمَ يا محمد ما تزالُ بفـكــرتـي
و لمَ فؤادي عن فؤاد سواك صامْ؟

أشعلتَ في روحي مشاعلَ للهـدى
و أقمتَ للتقوى بنبضِ دمي مقـامْ

حتى عشقتُ الحِـبر دهراً بعدمـا
مزقتُ أوراقي و مات بيَّ الكـلامْ

ماذا أقولُ و هل أجرُّ عبــارتـي
في فيضِ أقوالٍ يداعبها الزُحــامْ

ماذا أقولُ و مات حرفي عـاجـزاً
لا الميمُ يسعفني و لا ألــفٌ ولامْ

و رأيتُ قدرك قد تجاوز جملـتي

و النظمُ كلَّ و كلَّ ما يبدي الأنامْ
ملاك الخالدي _ الجوف