الخميس، 22 يناير 2009

بعيداً عن الزيف

بسم الله الرحمن الرحيم

((بعيداً عن الزيف))

تفكك أسري
نزاع عائلي
تردي أخلاقي
تدني ثقافي
الشكلية
ارتفاع معدل الجريمة
ضعف الإنتاجية

كل هذا بفعل أنفسنا المكتظة بمستنقعات الحسد و الحقد و التباغض !
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى: 30]

نحملُ هذه البضاعة الكاسدة معنا أنـّـى نذهب ، ننفثُ دخانها الأسود غير عابئين بتآكل الفضيلة داخلنا و تلاشي البياض فيما حولنا!

ترتادُنا المناسبات فنشعر بمدى الضعف الوجداني و تزورنا الأعياد فنعود لممارسة الزيف مختارون أو مُجبَـرون !
ما أتعسنا حين نتصافح باسم (الله) و في داخلنا تتقدُ براكين (الأنا) ، ما أضعفنا حين نبتسم و قلوبنا عابسة يسكنها السواد ..

_الرذيلة تسكننا فتبدو على جوارحنا ، لذا نحن نتساقط نحو الأسوأ دون أن نشعر!

المجتمع الفاضل:
من وجهة نظري ليس هو ذاك المجتمع الذي تحدث عنه أفلاطون ، ذاك الذي يضمُ أناساً يدعون إلى الفضيلة و لا يخطئون ، لا يعرفون المنكر و صحائفهم بيضاء ، هم أقرب إلى الملائكة منهم إلى البشر!
إنما هو ذاك الذي يضم أولئك الذي يزرعون الفضيلة ، يخطئون فيتعلمون ، يعرفون المنكر فيجتنبوه ، يلونون صفحات قلوبهم بالبياض هم أناسٌ بامتياز!
بهم يقوم المجتمع الفاضل الذي فيه تنخفضُ الرذيلة ، يعم الرقي و تسود العدالة ..
و المجتمع الإسلامي الأول ليس ببعيدٍ عن ذاكرتنا ..

فهل نحن قادرون على صنع مجتمعٍ فاضل باقتلاع الأشواك من مساحات قلوبنا؟؟!!


ملاك الخالدي _ الجوف


هناك 4 تعليقات:

  1. عندما نرى مجتمعنا الحالي الفاشل لا يبقى لدينا أمل في اصلاحه بسبب التردي الغير مسبوق ولعدم وجود مقومات للأصلاح ولكننا نؤمن بأن وعد الله حق

    ردحذف
  2. كلمات صادقة وجوانب جديرة بالاهتمام،،الكثير من الناس أبلوا انفسهم بمثل تلك الأمراض هم مرضى بسبب إبتعادهم عن القرآن الكريم.

    أسأل الله أن يرزقنا خير الدنيا والآخرة..

    شكراً لك .

    ردحذف
  3. الأخ نوفل ..
    وعد الله حق .. لذا فإن الأمل مازال يضيء ..

    شكراً لكم

    ردحذف
  4. الأخت أنين الضمير ..

    آمين ..

    أحسنتِ علاج النفوس هو القرآن الكريم ..

    ردحذف