الثلاثاء، 17 مارس 2009

الأسطورة في دراما برنارد شو ..

نُـشرت هذه الرؤية في المجلة الثقافية لصحيفة الجزيرة في زاوية أنهار ..
الأسطورة في دراما برنارد شو !
أستطيع القول أن (بيجاماليون) إحدى أشهر مسرحيات الدرامي الكبير (برناردشو).. دعوني أتوقف مع عنوان المسرحية.. إنه اسمٌ لبطل أسطورةٍ إغريقية.. فكما تمكن بطل المسرحية (هجنز) من صُنع (إليزا) كسيدة راقية بعد أن كانت فتاة سوقية فقد تمكن البطل الأسطوري (بيجاماليون) من صنع امرأة جميلة تُدعى (جالاتا)!! إلا أن هناك مفارقات عدة منها أن هجنز لم يشعر بعاطفة تجاه إليزا لكن بيجاماليون أسرف في حب جالاتا التي تزوجها لكنها لم تبادله العبق العاطفي فعاشا حياةً باردة كما قرأتُ في عدة مصادر.
الأسطورة:

بيجاماليون اسمٌ لنحاتٍ في الأسطورة الإغريقية، عاش بيجاماليون في قريةٍ تُدعى (آمثيوس) و قد فرّغ نفسهُ لتماثيلهِ التي كان يشعر بأنها هي فقط الأشياء الجميلة من حوله، عُرف عنه أنه رجلٌ يكره كل رفيق و بالأخص نساء (آمثيوس) اللاتي يثرن اشمئزازه. هؤلاء النسوة رفضن إلوهية آفروديت (آلهة الحب) فعاقبتهن الآلهة بجعلهن يفقدن الشعور بالحياء لذلك اكتسبن سمعةً سيئة. آمن بيجاماليون بآفروديت كآلهة وتوسل لها بأن تبعث الحياة بأحد تماثيله، إنه التمثال العاجي الذي أطلق عليه (جالاتا) وأمضى وقتاً طويلاً في صنعه، وقد وقع بشدة في حب ذلك التمثال التي وهبته آفروديت الحياة.، أصبح التمثالُ امرأةً جميلة (كما صنعه بيجاماليون) ومن ثم تزوجها.
(من مقدمة المسرحية ، ترجمة : ملاك الخالدي)

مقطع من مسرحية بيجاماليون :
- تنظر إلى نفسها لآخر مرةٍ في المرآة، فجأة تغادر الغرفة بعد أن تطفئ النور من قرب الباب.
- في تلك الأثناء في الشارع كان (فريدي إينسفورد) -
المحروم من حبيبته
- يحدق إلى الأعلى موجها موجهاً نظره إلى الطابق الثاني حيث ما تزال إحدى النوافذ مضاءة، ينطفيء النور، تخرج (ليزا دولتل) فجأة.
- فريدي: عمتِ مساءً يا حبيبتي!
- ليزا: ما الذي تفعلهُ هنا؟
- فريدي: لا شيء! أقضي معظم أوقاتي هنا، إنه المكان الوحيد الذي أجد فيه سعادتي، لا تسخري مني آنسة دولتل!
- ليزا: لا تدعوني آنسة دولتل، أ تسمع؟ ليزا كافٍ بالنسبةِ لي، (تتوقف عن الكلام وتمسك كتفه) أنت تعتبرني عديمة الشعور قاسية القلب، أليس كذلك؟!
- فريدي: أوه كلا كلا ، كيف تتصورين مثل هذا التصور؟؟ أنت الأعز والأفضل.
* * *
(صفحة 80 ، مسرحية بيجاماليون ، لونغ مان ، ترجمة: ملاك الخالدي)

هناك تعليقان (2):

  1. وفقك الله عزيزتي ، سعدت بمصافحة هذا الذوق ،،أكتبي ولك متابعتي..

    دامت كتاباتك بسمو

    ردحذف
  2. أهلين (هدوووووووو) _أنين الضمير_

    عزيزتي .. تسعدني منابعتك أيتها الصديقة العزيزة الوفية ..

    كوني بحب و ضوء دوماً

    ملوكه

    ردحذف