الأربعاء، 5 أغسطس 2009

أمكنة باهتة !

أمكنة باهتة

في ذلك المساء تبرجتْ كل الأمكنةِ سوى أضلاعها المنهكة ، ثمة أماكنٌ هجرها الفرح منذ أمدٍ شاهق ، فلم يعد بياض السحب أو تغريد النهار يغريها و لو بابتسامةٍ يتيمة .
جمعتْ ما تبقى من سلوى لتقتاته في ظهيرةِ يومٍ قارس الآمال ، و قد أقسمت إن تـَبـَعـْـثـَـر هذا الباقي أن تعيش بلا فؤاد ، لذا كانت تستجدي ما حولها من أشياءٍ باهتة كي تكف عن التأوه .
منذ أن يبست على يديها أزهار الماء و جفت الشواطئ الرمادية أمست بلا لون ، كانت كغرنيقٍ مفصود القلب يهرب من زمانه و يقع في فوهة الألم ليعلم أن لا جدوى من الرحيل بلا جوارح !
ملاك _ الجوف

هناك 3 تعليقات:

  1. سلمت لنا أنفاسك أخيتي على هذا الذوق



    نضال

    ردحذف
  2. رائـــــــــع جدا جدا

    يسلمووا

    ردحذف
  3. شكر الله لكما

    كل عام و أنتم بخير

    ردحذف