الاثنين، 1 نوفمبر 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

كاتب بالغصب!


حين تستمع للمفكر خالص جلبي، أو تقرأ للدكتور يوسف زيدان، سترتفع همتك وتتحفز لمزيد من القراءة الجادة لتثقيف نفسك وتطوير أدواتك، وستجد نفسك أمام بحر فياض، فكل منهما يعد موسوعة علمية فكرية، وما كان هذا إلا نتيجة مكابدة طويلة واستغراق عميق في أمهات الكتب.. وبناتها!
وبقدر ما نظهر لأنفسنا بشكلنا وحجمنا الحقيقي وما يصيبنا من جراء ذلك من إحباط، بقدر ما يتلاشى هذا الشعور، خصوصا لدى النفس الطموحة أمام الفيوض التي ترفدنا وتدفعنا لمزيد من التزود والنهل لنتكئ على قاعدة ثقافية لا بأس بها تبقى سندا لنا حين نتصدى للكتابة أو نجر لحوار أو نقدم عليه.
ولا شك أن النهل والعطاء إثراء ورفد للتجربة، مواصلتهما تراكم ذو تأثير إيجابي على مستوى التفكير واللغة، ولا أعرف حقيقة كيف يجرؤ بعض الأشخاص في بعض الصحف الإلكترونية والورقية على اقتراف الكتابة! حتى إن القارئ العادي فضلا عن المثقف سيلحظ وهن الحرف والفكرة، فلم يعد القارئ «ريسيفر» استقبال وقضم، بل «فلتر» نقد ومحاسبة وهضم، ففي عالمنا المفتوح المنفتح المتواصل ازداد اطلاعا ووعيا.
أنصاف الكتاب أولئك، لن يصمدوا طويلا في ممارسة التحبير دون تثقيف أو تطوير، وقبل ذاك هدف سام يرتقي بالكتابة وصاحبها بعيدا عن حظوظ النفس التي تنتهي بمجرد الوصول لمرحلة الانتفاخ الكاذب، نحن بحاجة ماسة إلى إنصاف أنفسنا والآخرين باستشعارنا للمسؤولية الذاتية والأخلاقية والاجتماعية قبل البدء بالكتابة. وقد شعرت بارتفاع منسوب تلك المسؤولية عند إحداهن في تبريرها لتريثها بنشر إنتاجها حين قالت: كثيرا ما أشعر بالأسى على أشخاص أضاعوا أوقاتنا في قراءة حروفهم الفارغة، وأخشى أن يشعر الآخرون بذلك إزاء حروفي!
وأختم بقول الأديب البرتغالي جوزيه ساراماجو: «إذا لم يكن لدى الكاتب ما يقوله فعليه أن يصمت».
ملاك الخالدي

هناك تعليقان (2):

  1. صدقتِ بارك الله في علمك
    كوني بخير

    ردحذف
  2. ... ملآك الخ‘ـآلدي ..

    آنآإ من آشد المعجبين بكـ وبأسلوبك بالحوار..

    أسعدنا توآجدكـ (بآلثانوية الثآنيه )

    كرري زيآإرتك .. وأكون ممتنه لكـ ..

    ردحذف