الخميس، 11 أغسطس 2011

كن للقلبِ مسرى !

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن تصرمت العشرُ الأُول من شهر الضوء ملهمةً إيانا ما يُرسل الصمت بوحاً كانت قصيدتي هذه :

كن للقلبِ مسرى

وتهـاديتَ عـلى الأرواحِ سِحـرا
يملأ القلبَ بُـعيد القـيحِ بُـشـرى

وتهاديتَ لتروي الجدبَ نبـضـاً
و لتزجي الصمتَ في دنياي شِعرا

و تهـاديتَ كضوءٍ هـا هُــنا
يحضنُ الليلَ فيمضي الليلُ فجـرا

تبعثُ الروحَ كأنفاسِ الضُـحى
فيلاقينا بُـعـيـدَ العـمرِ عُمْرا

تُهتُ في أعطافكَ الجذلى و كـم
رزحَ القلبُ بساحِ الجدبِ دهـرا

أبصرَ الدنيا انكساراتٍ و مـا
عبرَ الدنيا إلى أُخرآهُ جِـسـرا

فارتمى يشرب من كأس الأسى
وإلهُ الكـون للأسبابِ أجــرى

نبصرُ الليل و لا نرجو الضحى
نلعنُ الشوكَ و لانـزرعُ زهـرا

نرتجي الغيم على الأرجاء يهمي
دون أن نسقي ضفاف القلب طُهرا

إنما السعـدُ من الروحِ فـقـمْ
نرسمُ الأيام كالأعـيادِ تـتـرى

يا انهمار الضوءِ يا طعمَ الهدى
يا ربيع العمرِ كن للقلبِ مسرى

بعـثِـر الآثامَ و ادهـقـنا بما
فاض من أعطافكَ النوراء عطرا

ملاك الخالدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق