الأحد، 25 سبتمبر 2011

رحمك الله يا رائحة الجنة !

مازلتِ تجلسين قرب سماوات اللقاء رغم رحيلك !

مازلت تدحجين المكان عبق أهازيجك الشامية و رائحة التراب الأحمر الممتد على سهول الشمال ..

مازلتِ تدسين الحلوى في فمي و الريالات في يدي و تحملينني بالقرب من قلبك ..

مازلتِ تبتسمين رغم مرارة الأيام و مازلتُ أنتشي لابتسامتك الجسورة ..

مازلتُ ألعب في "الحوطة" و يداي تناوش الطين فتغسلينها كل حين ..

مازلتِ تحكين أحاجي "السويداء" و تنفثين في أرجاءِ روحي نسماتك الشامية النقية ..

مازلتِ تحملين عني حقيبتي رغما عني في الأيام القائضة حين أدلف الدار بعد عناء يومٍ دراسي و مازلتُ أقرأ في عينيك آيات الشفقة و الحنان ..

مازلتِ هنا و إن رحل جسدك المضمخ بالاغتراب الطويل ، مازلتِ هنا و إن أنهكني بعد رحيلك العويل ..

و ماتزال حروفي منكسرة ، ترتدي السواد ، تهطل دموعاً حتى اندمال جرح فراقك يا رائحة الجنة !


"رحمك الله يا جدتي و غفر لك و رزقك فردوسه الأعلى"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق