الجمعة، 5 يونيو 2009

قراءة في نص أريج برائحة الحب ..

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة في نص أريج برائحة الحب

قامت بها الأستاذة : تهاني إبراهيم
المصدر : شبكة قامات الثقافية

قـــراءة في نص "أريج برائحة الحب" لملاك الخالدي
بقلم / تهــاني إبراهــيم


مع بدايات الولوج في نص " أريج رائحة الحب"تبدأ فتاة النص في محاورة مع صديقتها برسم صورة لبطل النص حيث ترسم لنا ملامح واضحة لشخصيتة مثل مرحة وشجاعته وجميل منطقة وحواره فقد أستخدمت لغة واضحة مباشرة ومن ثم بدأت تتوغل أكثر لتصف لنا نشاطاته الثقافية والعملية لتترك فينا إنطباع إيجابي عن هذة الشخصية المتميزة ثم نجد عنصر تشويق في الزمن حيث أنهن يستغلن وقت الفراغ مابين المحاضرات ليكن هذا البطل هو العنصر المتميز للنقاش وتبادل الأحاديث والحوارات..ثم بعد ذلك أفصحت عن هذا البطل ليظهر لتتجلى لنا صورة الأب الوقار وهوالمهندس عبد الله والد أريج حيث أن الصور أتضحت وأفصحت عن البطل الحقيقي لهذة الحوارات الشيقة العذبة ثم تفصح لنا فتاة النص عن حقيقة إعجابها وتعطشها لسيرة هذا الرجل الذي يمثل لها صورة المثالية والكمال والنضجولأن غالبا ماتقترن مشاعر الحب بالغيرة .. نجد سؤال الزميلة المبطن بالحيرة المتوشح بالشك قائلة لأريج : "الا تغارين على والدك؟"ومن ثم تطرقت فتاة النص لرسم صورة إنسانية لأريج وكيف هي ذات عقلية منفتحة وفضاء روحي راقي مترفع عن سفاسف الهمز واللمز فنتلمس من هذا الوصف أن أريج إقتبست هذا الشئ من والدهاوكأن سلوكها المثالي محاكاة لسلوك والدها.ثم عدنا الى حيث المهندس عبد الله وفتاة النص التي تحوي حقيبتها كتبه وقصاصات "الصحف" التي تحوي أخبار عنه وكيف أنها تجمعها في ملف خاص وهنا إشارة الى رغبتها في الإحتفاظ بما لديها مما يحمل بصمة المهندس عبد الله وكيف أنها تزرها بإنتظام وكأنها تنعش ذاكرته بها كل مساء !! وبعد ذلك إتضح السبب حيث أن أريج تهدي لفتاة النص كتب والدها التي أهداها لأنها لاتقراءها وترى في صديقتها صورة الفتاة المثالية التي تمناها والدها !! ونعود بعد هذا لصورة أريج الانسانية وصراحتها ولا مبالاتها أحيانا /وهذة بعض الصفات السلبية في أريج تكملها صفات فتاة النص ويبدو أنها تكون أحيانا وبال عليها وكيف أن "سوسن" وهي مثال للشخصية المغايرة لأريج قد تحول الصفاء والنقاء الى هم وبلاءفي صورة توضح شخصها النقيض لأريج والتي ستتسبب لاحقا في إيجاد نقطة المكاشفة النهائية للنص!! وهذا يستوجب من صديقتها وهي فتاة النص أن تهتم لمشاعرها وتصون شفافيتها وتخاف عليها من ثم تحملنا الكاتبة الى نقطة التحول النهائية والتي تضعنا في مكاشفة لكل أبجديات النص عندما تصف صورة والدة أريج الدامعة الحزينة وهي توصي صديقتها عليها وتفسر لنا إهتمام الصديقة بأريج وعتدما قالت "يذرف قلبي من الالم" حيث إستخدام الزمن الحاضر دليل على إستمرار الألم والشجن وذهاب اريج للكفتريا بسبب الجوع الذي كما يبدوا ان الكاتبة أستخدمته كرمز للحرمان الذي تعانية أريج ورنين هاتفها المحمول الذي جاء كتذكار للوجع لتظهر سوسن من جديد والتي تتبجح بعبارات الألم وتفسر سبب قلق صديقة أريج من أن تؤذي مشاعرها حيث أفصحت عن حقيقة وفاة هذا البطل منذ ثمان اعوام وكيف أن وفاء أريج لذكراهـ الطاهرة لم يمكنها من النسيان إنما تركها تستحضر جميع ذكرياته وكأنه واقع راهن وكيف أن نبل صديقتها وتقديرها لوالدة أريج جعلها مثال إنساني لعنصر الخير والحب والوفاء ....!!
أهنئ ملاك على هذا النص فهي نجحت في إثراء الفكرة التي تهدف لإصالها وطرقت بأرواحنا نواقيس الشجن في لغة واضحة وفكرة رسمت بتشويقليكن عنصر المفاجاءة الحزينة حاضر مع تكامل في النص ورسم الشخوص المتمثلة في عنصري الخير والشر حيث السرد المتلاحم بوجدانية والومضات الشفيفة التي كانت تسوقنا الى خاتمة الحدث بتميز

تحيتي وتقديري

هناك تعليقان (2):

  1. وحق لقلمكِ الباذخ بالإبداع ..

    أن يحظى بأدباء قامات الثقافية

    تهنئة من القلب لفوز قصتكِ يا غالية .. ولي عودة لقراءة متأنية

    الأديبة / ملاكِ .. كل الود ..

    الوجــد ..

    ردحذف
  2. الأديبة العزيزة : الوجد

    بارك الله فيك ..

    و هطولك هنا شرفٌ لي ..

    تشكراتي

    ردحذف